الديلي بيست: أوباما يدرس تسليح المعارضة السورية ولكن من دون مضاد طيران

ترجمة منال حميد: الخليج اونلاين
نقلت صحيفة “الديلي بيست” الأمريكية، عن اثنين من المسؤولين الأمريكيين، قولهم إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لا يملك أي خطة لحماية حلب من السقوط بيد النظام السوري وحلفائه الروس، في وقت اقترح فيه عدد من المسؤولين الأمريكيين أن تقوم إدارة أوباما بتسليح المعارضة بأسلحة أكثر قوة وبعيدة المدى، وصواريخ لإحباط محاولات النظام السوري وحلفائه الروس السيطرة على حلب كما سيطروا على مناطق أخرى في سوريا وضواحي دمشق.
وحسب الصحيفة، فإن واحدة من المقترحات المطروحة على طاولة اجتماعات كبار المسؤولين الأمريكيين، تتمثل في تسليح المعارضة بأسلحة متطورة، غير أنها لن تشمل أسلحة الدفاع الجوي المحمولة ولا صواريخ أرض/جو المضادة للطائرات، ولكن من الممكن أن يتم تزويد المعارضة بأسلحة أقل شأناً حتى لا تقع تلك الأسلحة في اليد الخطأ، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن مصادر أمريكية في البيت الأبيض.
وعلى الرغم من الحديث عن تسليح المعارضة، فإن المصادر التي تحدثت لـ “الديلي بيست”، أكدت أن هذه المقترحات مازالت مطروحة على طاولة النقاش، دون التوصل لاتفاق نهائي بشأنها، خاصة أن إدارة أوباما سبق لها أن رفضت الكثير من مثل هذه المقترحات.
ووفقاً لمسؤول في البيت الأبيض، فإن مثل هذه الأفكار تم تأجيلها لأسباب غير واضحة، مؤكداً أن هناك انقساماً داخل الإدارة الأمريكية بشأن كيفية التصرف مع الأوضاع الإنسانية المعقدة في حلب.
وإذا كان البعض يرى أن سياسة الولايات المتحدة في سوريا قد نجحت في إضعاف تنظيم “الدولة”، فإن آخرين يرون أن تلك السياسة أسهمت في اندفاع قوات الأسد لمناطق سيطرة المعارضة، وأنه في حال تمت السيطرة على شرقي حلب؛ فإن ذلك يمكن أن يشكّل نموذجاً للنظام لإخضاع بقية المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، كما أنها ستشكل جرأة كبيرة لبوتين في سوريا.
شرقي حلب يبدو حالياً أقرب إلى السقوط بيد النظام، ومن ثم فإن السيناريو المماثل لما جرى في حلب يمكن أن يعيد الأسد تكراره في ضواحي دمشق، حيث سيقصف المستشفيات والمخابز والمواد الغذائية وإمدادات المياه لاستعادة تلك المناطق من قبضة المعارضة.
هذا الأسبوع، بدأت قوات كبيرة من النظام السوري تتحرك صوب المناطق التي تقع بيد المعارضة السورية في شرقي حلب، حيث تمت إزالة الكثير من الكتل المسلحة، إلا أن فصائل المعارضة السورية أكدت أن هذا التقدم مازال محدوداً.
مسؤولون في الإدارة الأمريكية، توقعوا أن تستمر العمليات في حلب عدة أسابيع أخرى قبل أن يتمكن النظام وحلفاؤه الروس من استعادة المدينة، وأنه في حال تمت السيطرة على حلب؛ فإن ذلك يعني إنهاء المعارضة السورية؛ لأنها لن تكون بعد ذلك قادرة على القتال، حسب الصحيفة.
اقرا:
الديلي بيست: بشار الأسد قصف مراكز الدفاع المدني بحلب عن سابق إصرار وتخطيط



المصدر: الديلي بيست: أوباما يدرس تسليح المعارضة السورية ولكن من دون مضاد طيران