مايو 20, 2024

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الجمعة 17 مايو/أيار 2019، إن بلاده تعارض فرض العقوبات الأمريكية أحادية على إيران وتقف ضد ما سماه «الصلاحيات الأمريكية العابرة للحدود».

جاء ذلك خلال
اجتماع عقده وانغ مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، بالعاصمة بكين.

وفي وقت سابق
من الجمعة، وصل ظريف إلى بكين، في ختام جولة آسیویة، بدأها من تركمانستان ثم الهند
واليابان، لبحث سبل تطویر العلاقات الثنائیة، وتبادل الرؤى حول أهم القضایا
الإقلیمیة والدولية.

دعم صيني لإيران ضد العقوبات الأمريكية

وقال وانغ إن الصين وإيران شريكان استراتيجيان، وينبغي للبلدين تعزيز التنسيق بينهما، لا سيما مع تطوُّر الأوضاع الدولية والإقليمية بوتيرة سريعة.

وترتبط إيران
والصين بعلاقات اقتصادية متينة، وتعد الأخيرة أبرز مستوردي النفط الإيراني
الرئيسين.

وشدد على أن
الصين تتفهم مخاوف الجانب الإيراني، وتدعمه في حماية حقوقه ومصالحه.

ولدى وصوله إلى
بكين في وقت سابق من الجمعة، دعا ظريف، المجتمع الدولي إلى المبادرة إلى اتخاذ
إجراءات عملیة لإنقاذ الاتفاق النووي، بدلاً من الاكتفاء بإبداء وجهات النظر
وإصدار البیانات، حسب وكالة «إرنا» الإيرانية.

في ظل تصاعد الحرب الكلامية بين طهران وواشنطن

وتأتي زيارة ظريف للصين وسط حرب كلامية بين طهران وواشنطن، عقب تهديد إيراني بغلق مضيق هرمز، الشريان الرئيس لنقل الطاقة بالعالم، رداً على العقوبات الأمريكية والتحرُّك لإنهاء الإعفاءات من صادرات النفط الإيرانية ضمن عقوبات اقتصادية ضدها، من أجل إجبارها على إعادة التفاوض على اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، وهو ما ترفضه طهران.

ورداً على
التطورات الأخيرة، أعلنت طهران تعليق بعض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي الذي
توصلت إليه مع القوى العالمية في 2015، وهددت بإجراءات إضافية، خلال 60 يوماً، في
حال لم تطبق الدول الأخرى التزاماتها في إطار الاتفاق.

وفي مايو/أيار
2018، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، الموقَّع
عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة؛
وروسيا والصين؛ وفرنسا وبريطانيا) وألمانيا.

انشر الموضوع