مايو 20, 2024

محمد أمين ميرة: كلنا شركاء
أدى القصف والحصار المتواصلين، إلى صعوبات كبيرة يعانيها المدنيون في تنقلاتهم بين مناطق سيطرة الثوار في حلب، الأمر الذي انعكس سلباً على الإعلاميين أيضاً الذين تتطلب مهامهم التنقل بين حي وآخر لتوثيق المجريات في المدينة وريفها.
وتأتي صعوبة التجول بين حيّ وآخر، بسبب نقص المحروقات، والركام المتناثر على الأرض، الذي فصل الأحياء عن بعضها، وجعل بعض الطرق غير سالكة، فضلاً عن عمليات القنص والاستهداف الجوي المتكرر للشوارع الواصلة بين تلك الأحياء.
وبحسب ما صرح به الناشط الإعلامي “عمر عرب” لـ “كلنا شركاء”، فهو يضطر كغيره من مئات الإعلاميين إلى استخدام وسائل بديلة عن السيارات والسرافيس للتنقل بين حي وآخر، كالدراجات الهوائيةً والنارية، التي لا تستهلك كثيراً من الوقود المفقود وباهظ الثمن ضمن الأحياء المحاصرة.
وأضاف “عرب” بأن تلك البدائل يبرز دورها في حال توقفت الغارات العشوائية، والتي تتواصل منذ أكثر من أسبوع، مخلفة مجازر مروعة بحق المدنيين من نساءٍ وأطفال.
ونتيجة الوضع الدامي، واستهداف الطرق والشوارع الرئيسية، أشار “عرب” إلى أن مدينة حلب باتت خالية من المارة والسيارات وسيارات الأجرة، وأصبح هم الأهالي والإعلاميين ملاذاً آمناً يقيهم القصف الوحشي، ويؤمن سبل العيش والسلامة لهم ولعائلاتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن شوارع حلب المحاصرة صبغت مؤخراً بالدماء والجثث المشوهة، كما أصبحت المستشفيات تغص بالجرحى، بعد أن أمطرتها الطائرات السورية والروسية بوابل من القنابل والصواريخ.
ونال القصف العنيف من أبنية كاملة وسواها بالأرض، ليحولها إلى كتل من الركام، وشوهدت أعمدة كهرباء محطمة على الأرض مع سيارات مدمرة أو محروقة، الأمر الذي يشهد على عنف تلك الغارات.
ووقف المارة القلائل ينظرون بذهول إلى الأبنية المدمرة والشرفات المنهارة والنوافذ المحطمة، يحدقون في السماء لرصد أي طائرة قد تنذر باستئناف القصف.
ويذكر أن الأحياء الشرقية المحاصرة بحلب تعرضت خلال الأيام الماضية، لـ “محرقة غير مسبوقة” من خلال القصف الجوي من قبل الطائرات الحربية الروسية ونظيراتها التابعة للنظام، ما أسفر عن مقتل أكثر من 150 مدنياً معظمهم من الأطفال والنساء.
اقرأ:
إن لم تستحِ فاصنع إعلاماً موالياً… هكذا ردّت (سانا) على مجازر حلب



المصدر: القصف والحصار يعرقلان تنقل الإعلاميين في حلب المحاصرة

انشر الموضوع