مايو 20, 2024

محمد أمين ميرة: كلنا شركاء
تتواصل معاناة الناشطين الإعلاميين والصحفيين في محافظة حلب وريفها، مع استمرار الحصار ضد الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار في المدينة، والقصف الجوي المتصاعد من طيران الأسد الحربي والمروحي ومشاركة من المقاتلات الحربية الروسية.
وفي خضم تلك الأوضاع الصعبة، توثق عدسات بعض الناشطين القصص المأساوية التي يمرون بها، من استهدافٍ لمنازلهم وأقاربهم، ونجاتهم من الموت المحقق، في صور وتسجيلات تعكس مدى الكارثة التي وصل إليها حال الأهالي في مناطق سيطرة الثوار بالمدينة.
وقد وثق الناشط الإعلامي عمر عرب لحظة استهدافه ظهر اليوم مع مجموعة من المدنيين في حي المشهد، من خلال تسجيل مصور يظهر نجاته مع عدد من أصدقائه في حملة الإبادة المتعمدة والمتواصلة بحسب ما يقول ناشطو المدينة.
وكانت نيران النظام قد استهدفت سابقاً منزله، لتدمر محتوياته وينشر بعدها صوراً لعدسته ومكتبه المتواضع الذي يعمل من خلاله على نشر الوقائع والانتهاكات التي يوثقها بشكل يومي في المناطق التي تجاور حيه المنكوب.
كلّ ذلك فضلاً عن الحصار الذي يعانيه مع زملائه، وتشتت عوائلهم في مناطق مختلفة داخل وخارج البلاد، التي مزقتها الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمس سنوات.
وتحدث الناشط الذي نجا من تحت الأنقاض لـ “كلنا شركاء” مؤكداً: “نحن كغيرنا من الأهالي صابرون وصامدون إلى أن يفتح الطريق وتدخل المواد الإغاثية والطبية اللازمة، ليس لأجلنا فحسب، بل من أجل الأطفال والنساء والعجائز في المدينة”.
وأضاف عمر عرب: معاناتنا لا تنتهي، وحين نرى مصائب غيرنا بعدساتنا التي توثق الانتهاكات بحقهم، يدفعنا ذلك للصبر، ومواصلة الكفاح في سبيل الحرية التي انطلقنا لأجلها منذ العام 2011.
بالتزامن مع ذلك تتواصل نداءات الناشطين السوريين ودعواتهم لتوحيد الصفوف، وتوجيه الجهود نحو مؤسسات ثورية واحدة، تنقل واقع المدينة المحاصرة للعالم أجمع، وترتقي بالعمل الإعلامي إلى الأفضل.
ويذكر أن ناشطين سوريين في الخارج والداخل أطلقوا وسم (#حلب_المحاصرة_تحترق) على مواقع التواصل الاجتماعي، تعبيراً عن غضبهم من استمرار القصف المتواصل من طائرات روسيا والنظام واستمرار الحصار على أحيائهم، في ذكرى “يوم السلام العالمي”.

اقرأ:
مسرحيةٌ جديدةٌ للنظام تتحدث عن هروب أهالي أحياء حلب الشرقية من الثوار



المصدر: بعد نجاته من تحت الأنقاض بحلب… الناشط عمر عرب: سامحيني يا أمي

انشر الموضوع