السويداء- طلال الكفيري:
لا يزال قصّابو السويداء مرغمين على نقل اللحوم من المسلخ البلدي في مدينة السويداء إلى محالهم ضمن سياراتهم الخاصة المفتقدة لأدنى شروط السلامة الصحية، لكونها مكشوفة، وذلك لتعطل البراد الناقل للحوم، والمخصص للمسلخ البلدي منذ أربعة أعوام.
طبعاً نقل اللحوم خارج البراد، له بالتأكيد انعكاسات سلبية على الذبائح، لكونه من المفترض أن تنقل ضمن سيارة مبردة.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس جمعية القصابين في السويداء مفيد القاضي لـ” تشرين” أن نقل اللحوم بهذه الطريقة غير صحي على الإطلاق، لكون السيارات الخاصة التي تُنقل بها اللحوم في أغلب الأحيان تكون محمّلة بالمواشي الحيّة، إضافة لتعرّض هذه السيارات للعوامل الطبيعية، وهذا قد يؤدي إلى تجرثم الذبائح.
وأضاف القاضي: إنه بعد مضي نحو أربعة أعوام على تعطّل سيارة البراد، بات من الضروري إصلاحه أو رفد المسلخ بسيارة أخرى, وخاصة أنّ البراد الموجود حالياً قديم وكثير الأعطال.
من جانبه، أوضح مدير مدينة السويداء ثائر الصالح أنه سبق لمجلس المدينة أن قام بتسطير العديد من الكتب والمذكرات للجهات المعنية بغية شراء سيارة مبردة لزوم مسلخ مدينة السويداء، ولتاريخه لم يتحقق ذلك، علماً أن البراد الحالي معطل منذ سنين عدة، وإصلاحه شبه مستحيل، كونه قديماً ومضى عليه أكثر من أربعين عاماً، وعملية إصلاحه تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة.
