مايو 20, 2024

التعليق على الفيديو،

مراسل بي بي سي: عناصر الجيش الإسرائيلي يعتدون على المشاركين في جنازة شيرين أبو عاقلة

اعتدت الشرطة الإسرائيلية بالضرب على مشيعي جنازة الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة في القدس، والتي أثار مقتلها برصاصة في الرأس أثناء تغطية اقتحام إسرائيلي لمخيم جنين ردود فعل غاضبة.

واستخدم عناصر الشرطة الإسرائيلية الهراوات في وجه المشيعين الذين كانوا يحملون نعشها، كما ألقى عناصر من الخيالة قنابل صوتية في الحشد، واتهمت الشرطة فلسطينيين برشق عناصرها بالحجارة.

وكانت قوات إسرائيلية قد اقتحمت مستشفى خرج منه جثمان الصحفية في طريقه إلى الدفن، بسبب ما وصفته بأنه “إخلال بالنظام العام”.

وأظهرت صور بثتها قناة الجزيرة النعش، الذي يحمل جثمان الصحفية القتيلة، يكاد يسقط أرضا، عندما كانت قوات إسرائيلية تنتزع الأعلام الفلسطينية من أيدي المشيعين.

وتمنع السلطات الإسرائيلية رفع الأعلام الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، وتنتزعها من حامليها في المظاهرات والتجمعات.

وفي وقت لاحق تجمع آلاف من المشيعين لتوديع الصحفية التي دفنت في مقبرة صهيون في البلدة القديمة بالقدس.

“شعور بالصدمة”

وكتبت الشخصية الفلسطينية البارزة، حنان عشراوي، تقول على تويتر: “القوات الخاصة الإسرائيلية المتوحشة تعتدي موكب جنازة أبو عاقلة، وهو يغادر مستشفى سانت جوزيف”.

وأضافت المسؤولة السابقة في منظمة التحرير الفلسطينية: “إسرائيل تكشف عن وحشيتها كاملة”.

كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن شعوره بالصدمة لاستخدام “القوة غير المبررة” في وجه المشيعين.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنها تحدثت مع عائلة أبو عاقلة من أجل السماح “بموكب جنائزي محترم”.

وأضاف البيان: “للأسف أن المئات شرعوا في الإخلال بالنظام العام حتى قبل أن يبدأ تشييع الجنازة، فبمجرد ما برز النعش من المستشفى بدأ رشق الشرطة بالحجارة، فاضطرت إلى استعمال وسائل قمع الشغب”.

وبثت الشرطة شريط فيديو يظهر أحد أفرادها يتحدث إلى الحشود في مكبر للصوت، قائلا: “إذا لم تتوقفوا عن هذه الهتافات (الفلسطينية) والأغاني والوطنية سنلجأ إلى القوة لتفريقكم، ولن تجري مراسم الدفن”.

صدر الصورة، EPA

وقتلت شيرين أبو عاقلة الأربعاء وهي تغطي عملية اقتحام إسرائيلية لمخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت السلطات الإسرائيلية إنها لم تستطع، في تحقيق أولي، تأكيد من أطلق الرصاصة التي قتلت مراسلة قناة الجزيرة، البالغة من العمر 51 عاما، في الضفة الغربية.

وأضاف البيان أن تحقيق الجيش خلص إلى أنه “من غير الممكن تحديد مصدر الرصاصة التي قتلت الصحفية، وأن التحقيق يرجح احتمالين”.

وذكر بيان الجيش الإسرائيلي أن الاحتمال الأول هو “إطلاق نار كثيف من المسلحين الفلسطينيين على الجنود الإسرائيليين، نتجت عنه مئات الرصاصات من مختلف الجهات”.

أما الاحتمال الثاني، حسب البيان، فهو أنه “أثناء الاشتباك أطلق أحد الجنود النار من عربته على إرهابي كان يطلق النار على عربته”.

وكانت إسرائيل قد دعت إلى تحقيق مشترك وطلبت من السلطات الفلسطينية تسليمها الرصاصة التي أودت بحياة شيرين، من أجل معاينتها.

ورفضت السلطة الفلسطينية التحقيق المشترك مع إسرائيل، محملة إياها “المسؤولية الكاملة” في مقتل الصحفية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه “سيواصل التحقيق في الحادثة بالوسائل المتوفرة، متأسفا على غياب الدليل الأساسي الذي قد يفصل فيما إذا كانت قاتل شيرين جندي إسرائيلي أو مسلح فلسطيني”.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

تلميذات يزرن الموقع الذي قُتلت فيه أبو عاقلة في جنين

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن عن رغبة في إحالة ملف قتل شيرين إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال عباس إن إسرائيل “تتحمل المسؤولية الكاملة” عن قتلها.

ولم يصدر رد فوري من المحكمة الجنائية الدولية أو الحكومة الإسرائيلية التي لا تعترف بسلطة المحكمة. وترفض إسرائيل التعاون مع التحقيق في جرائم حرب محتملة في الأراضي المحتلة.

ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف.

اشتباكات جديدة في جنين

وكانت اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين وقوات إسرائيلية قد اندلعت صباح اليوم خلال اقتحامها للمخيم الذي يقع في شمالي الضفة الغربية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بإصابة 13 شخصا من بينهم إصابات خطيرة في البطن والصدر خلال الاشتباكات، كما أعلنت إسرائيل مقتل أحد جنودها.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

قتلت شيرين خلال تغطيتها لعملية دهم كان ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.

واتهمت قناة الجزيرة القوات الإسرائيلية بقتل مراسلتها عمدا. ووصفت ما حدث بأنه “جريمة بشعة متعمدة”. وتعهدت بملاحقة مرتكبيها.

وأثار مقتل شيرين تضامنا واسعا في الأوساط الصحفية العربية ولدى منظمات صحفية دولية، فيما نظم صحفيون ونشطاء في تونس والأردن والعراق ولبنان احتجاجات واعتصامات تنديدا بقتلها.

وأبو عاقلة فلسطينية تحمل الجنسية الأمريكية وتبلغ من العمر 51 عاما، كانت من أبرز المراسلين في المنطقة.

صدر الصورة، Getty Images

اقرأ ايضاً: أفضل اشتراكات القنوات العربية (عالية الجودة)

انشر الموضوع