تشرين – أيهم إبراهيم:
ينطبق على حال الأسواق في طرطوس المثل الشعبي “مصائب قوم عند قوم فوائد”، فارتفاع الأسعار “المهول” في الأسواق دفع المواطنين إلى كسر عرف اجتماعي “مقيت” شكّل خلال السنوات السابقة حجر عثرة أمام تفعيل ونشر ثقافة الشكوى، اللذين تعوّل عليهما مديرية التجارة الداخلية الكثير لجهة تحقيق التشاركية المطلوبة مع المجتمع الأهلي لضبط الأسعار وقمع المخالفين، وهذا الأمر تجلّى بوضوح بارتفاع عدد الشكاوى المقدمة لمديرية التجارة الداخلية طرطوس، حيث كانت الشكاوى هذا العام استثنائية قياساً بالعام الماضي، ووصلت إلى 250 شكوى تمت معالجتها وتنظيم الضبوط اللازمة وفق القوانين والأنظمة المرجعية، حسب نديم علوش مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس، الذي حمّل الحاجز الاجتماعي في المحافظة المسؤولية المباشرة في عدم انتشار ثقافة الشكوى في المجتمع، إذ يقوم المواطن قبل تقديم الشكوى بالتفكير: هل يقوم بالشكوى على قريبه أو جاره أو ابن قريته أو ابن حيّه؟
وعن الإجراءات المتخذة لتعزيز ثقافة الشكوى، لفت علوش إلى قيام المديرية بوضع رقم الشكاوى الخاص بها على صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة والتواصل بشكل مباشر مع المواطنين ومعالجة مشكلاتهم عن طريق صفحة المديرية الخاصة على مدار الساعة.
