نصر القاسم: كلنا شركاء
لا يخفى على جميع المتابعين للشأن السوري ما تشهده الأحياء المحاصرة بدير الزور من تردٍ للوضع الصحي وانتشار العديد من الأمراض التي يندر مشاهداتها في مختلف أنحاء العالم، فقد سبق للمنطقة أن شهدت انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي ومن ثم العشى الليلي وأمراض جلدية أخرى تسبب احمرار في الجلد وكتل غريبة وبقع جلدية وانتفاخات جميعها نتيجة المياه الملوثة والمواد الكيميائية الناتجة عن استخدام الاهالي لمواد التنظيف التي يتم تركيبها بشكل محلي داخل الاحياء المحاصرة ولا يعلم أحد ماهيتها.
بينما استفحل اليوم مرض جديد لم يعرف سببه أو حتى علاجه حتى اللحظة ومع نقص الأدوية وخروج المشافي العامة في الاحياء المحاصرة عن الخدمة بشكل شبه كامل ومغادرة الاطباء للمدينة، تتفاقم تلك الإصابات.
ومع رفض اللجنة الأمنية التابعة للنظام بدير الزور إخراج الأطفال المصابين لتلقي العلاج يزداد انتشار تلك الأمراض بشكل سريع وغريب؛ بينما شوهد عدد من الأطفال داخل الأحياء المحاصرة بحالة مرضية غريبة تحمل أعراض غير مألوفة، مثل تشوهات وهالات صفراوية اللون تصيب الوجه مع انحراف في الفكين وانتفاخ كبير للبطن. ولوحظ سرعة انتشار هذه العدوى بين أطفال المدينة.
وبحسب إحدى الطبيبات التي شاهدت تلك الحالة وعن بعد ذكرت ان هذا المرض يعتقد أنه مرض (القوباء) وهو مرض معدٍ وسريع الانتشار، وهو عبارة عن تلوث في الجلد ناجم عن جرثومة من عائلة الجراثيم العقدية. ولكن لا جدوى لهذا التشخيص في ظل غياب الأطباء وافتقار المستشفيات والمستوصفات العامة للدواء من أجل العلاج اللازم ليزداد الأمر سوءاً بين أطفال المدينة.
وبحسب مصدر محلي داخل تلك الاحياء المحاصرة فإن النظام بإمكانه تدارك الأمر بنقل الأطفال عن طريق الطائرات إلى مطار دمشق أو مطار القامشلي لتلقي العلاج في المشافي العامة فيها ولكن تجاهل محافظ دير الزور ومعه اللجنة الامنية لما يصيب أبناء دير الزور من أمراض معدية وسريعة الانتشار وربما قاتلة سيزيد المدينة بلاء وابتلاء.
ولكن ما يشغل النظام في الوقت الحالي، بحسب المصدر، هو كيفية سرقة وبيع الشحنات الغذائية التي تسقطها طائرات الأمم المتحدة أما المدنيون فليسوا سوى أرقام يتم للتباكي عليها في المنصات الدولية ليحصل النظام على مزيد من الأموال بأسمائهم.
اقرأ:
مدفعية قوات النظام تستهدف قلعة بصرى الشام الأثرية
المصدر: مرض (القوباء) ينتشر في الأحياء المحاصرة بدير الزور
