يونيو 16, 2024

حمص – إسماعيل عبد الحي:
لاتزال المؤسسة العامة للسكر تعمل في الحدود الدنيا لكون معامل شركاتها التابعة متوقفة منذ أشهر مضت لعدم توفر المادة الأولية وتعتمد في حساب مبيعاتها على شركتي سكر حمص وتل سلحب فقط وعلى سبيل المثال بلغت مبيعات العام الماضي 28.237 مليار ليرة منها 19,6 ملياراً مبيعات حمص وبقية المبلغ لسلحب لخروج شركات المؤسسة المنتشرة على مساحة الجغرافية السورية عن الإنتاح نتيجة الأزمة ومنها (دير الزور – الرقة- مسكنة – جسر الشغور)، ومعامل خميرة في (دمشق – حلب- حرستا)، وتعرضها للتدمير والسرقة وفقاً للتقارير الرسمية وصعوبة إعادة تأهيلها من قبل المؤسسة عدا عن توقف معمل التكرير في شركة سكر حمص عن الإنتاج لعدم توفر المادة الأولية (السكر الأحمر)، وعزوف العارضين عن تقديم هذه المادة بسبب طريقة الإعلان عن تأمين هذه المادة، وتدني كميات الشوندر السكري المزروعة بشكل كبير خلال السنوات الماضية لا تكفي لتشغيل شركة سكر تل سلحب وحدها بشكل اقتصادي.

المهندس عبد الحميد جنيدي مدير عام مؤسسة السكر، وفي تصريح لـ”تشرين” أشار إلى تدني كميات بذور القطن اللازمة لتشغيل معمل الزيت في شركة سكر حمص لتراجع زراعة القطن ضمن القطر واستيراد مادة الميلاس اللازمة لتصنيع مادة الخميرة في حمص ولتوقف شركة سكر تل سلحب عن التصنيع وعدم توفر كميات الشوندر.

واستيراد الميلاس اللازمة لتصنيع الكحول الطبي في شركة حمص لتوقف معمل التكرير في الشركة لعدم توفر المادة الأولية.
ونوه الجنيدي بارتفاع أسعار حوامل الطاقة من فيول وكهرباء بشكل كبير ما يؤدي الى ارتفاع تكلفة المنتج وارتفاع رسم الانفاق الاستهلاكي على مادة الكحول والتي تصل الى نسبة 20 %، عدا عن بيع مادة الخميرة المنتجة في معمل خميرة حمص بأسعار إدارية تقل عن التكلفة وقيام وزارة المالية بتغطية الفرق بين سعر البيع والتكلفة.

ولفت الجنيدي إلى عدم تمكن المؤسسة من تنفيذ بعض المشاريع الاستثمارية وعمليات الاستبدال والتجديد في بعض الشركات لعدم توفر فوائض متاحة والمرحلة المقبلة هي لمتابعة تأمين مستلزمات الإنتاج اللازمة لاستمرار العملية الإنتاجية في الشركات والمعامل واستغلال الطاقات المتاحة لتحقيق أفضل النتائج من حيث رفع المردود وتخفيض الفاقد وترشيد الإنفاق وتأمين مخصصات معمل الزيت والصابون التابع لشركة سكر حمص من بذور القطن، وفقاً للطاقة المتاحة للمعمل والإعلان لتأمين مادة زيت عباد الشمس الخام وبذور عباد الشمس الزيتي في حال عدم توفر بذور القطن، والإعلان للتشغيل للغير في حال انخفاض كميات بذور القطن الموردة والعمل على تأمين مادة السكر الأحمر (الخامي) لضمان استمرار عمل شركة سكر حمص على مدار العام.

الجنيدي تحدث عن إعادة زراعة الشوندر السكري لتأمين الكميات اللازمة لتشغيل شركة سكر تل سلحب، حيث تم سابقاً تشكيل فريق فني مشترك من وزارة الصناعة ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لتأمين الشوندر السكري من خلال توقيع عقود أصولية مع الإخوة الفلاحين، والإعلان عن التكرير بالأجرة في حال عدم وجود فارق اقتصادي بين مادتي السكر الأحمر الخامي والسكر الأبيض وذلك بغية استغلال الطاقة التصنيعية المتاحة.

مجففات تل سلحب
وأكد الجنيدي أنه صار بالإمكان الاستفادة من مجففات تفل الشوندر الموجودة في شركة سكر تل سلحب المتوقفة عن العمل منذ مدة طويلة، وتم اجراء بعض التعديلات الميكانيكية والكهربائية على أحد هذه المجففات من قبل الكوادر الفنية والفريق الفني المشكل من وزارة الصناعة، وبتكلفة مالية بسيطة وأصبح جاهزاً للاستخدام لتجفيف مادة الذرة الصفراء بطاقة إنتاجية 800 طن / باليوم، ونسبة مادة جافة تصل بين 10 – 13,9 %، ويجري العمل حالياً على إعادة تأهيل المجفف الثاني الموجود بحيث تصبح هذه المجففات جاهزة لاستقبال وتجفيف أي كمية من الذرة سواء من منطقة الغاب أو المناطق المجاورة وبأسعار تشجيعية للإخوة الفلاحين، كما يتم العمل حالياً على إعادة تأهيل شركة سكر تل سلحب من خلال القيام بأعمال الصيانات الميكانيكية والكهربائية بحيث تصبح جاهزة لاستقبال دورة التصنيع خلال عام 2025 بدلاً من عام 2026، هذه الإجراءات هي محاولة من وزارة الصناعة لتوفير مادة السكر الأبيض والاستغناء عن الاستيراد وتوفير مادة الميلاس اللازمة لمعامل الخميرة وتحقيق إيرادات مالية لشركات السكر، من خلال تشغيل معمل سكر تل سلحب ومعمل خميرة حمص وكذلك تشغيل مجففات التفل الموجودة م يسهم في عمليات الاستبدال والتجديد لبقية الشركات والعودة بالصناعة السورية الى ألقها المعهود.

الوضع العمالي
حسبما قاله الجنيدي فإن عدد العمال الفعلي للمؤسسة مع شركاتها ومعاملها التابعة حتى نهاية العام الماضي هو (1168) عاملاً، مشيراً إلى نقص اليد العاملة في المؤسسة العامة للسكر بسبب خروج أربع شركات سكر عن الخدمة، وثلاثة معامل خميرة، وتقوم المؤسسة بتأمين النقل وتقديم الطبابة لكافة العمال والرعاية الصحية وتوفير دور الحضانة في شركتي سكر حمص وتل سلحب.

وعن الــوضع الإنتاجي والتسويقي أكد الجنيدي أن كافة المنتجات الرئيسة والثانوية للشركات والمعامل التابعة للمؤسسة مسوقة ومباعة وتحتفظ المؤسسة بكمية /300/ طن كحول طبي و/200/ طن زيت قطن كاحتياطي إستراتيجي.

تابعونا على تويتر

انشر الموضوع