مايو 19, 2024

ترجمة منال حميد: الخليج اونلاين
يبدو أن الخلاف بشأن سوريا بين موسكو وواشنطن سيقود إلى تداعيات على مستويات عدة قد تصل إلى إنهاء التعاون بين البلدين في الملف النووي، الذي مضى عليه قرابة 16 عاماً.
وينص هذا التعاون، منذ سنوات، على ضرورة التخلص من البلوتونيوم المستخدم في صنع القنابل الذرية لمنع إنتاج المزيد منها، حسب تقرير لصحيفة الواشنطن تايمز.
وكانت واشنطن أعلنت، الاثنين، أنها أوقفت المحادثات كافة مع موسكو بشأن الملف السوري بعد اتهامات أمريكية لروسيا بعدم الالتزام بتعهداتها، حيث يسعى حليف موسكو، النظام السوري، إلى تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض.
وأعلن السكرتير الصحفي باسم البيت الأبيض، جوش أرنست، أن الرئيس باراك أوباما نفد صبره حيال الموقف الروسي في سوريا، “لقد فشلنا في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في سوريا ولم تلتزم موسكو بالتهدئة. هذا الوضع مأساوي”.
وفي خطوة وصفتها الـ”واشنطن تايمز” بـ”المشؤومة”، نشرت روسيا مضاد صواريخ متطوراً في سوريا للمرة الأولى، وربما تكون لمواجهة الهجمات الأمريكية وصواريخ كروز التي قد توجه لنظام الأسد وقواته.
وكما تبخرت آمال أوباما في تحقيق التهدئة مع روسيا، فإن آماله في استمرار التعاون النووي مع موسكو يبدو أنها خابت، وذلك بعد إصدار بوتين مرسوماً رئاسياً هدد فيه باتخاذ إجراءات غير ودية بسبب عدم قدرة واشنطن على الوفاء باتفاق 2000 الذي تم توسيعه عام 2006 و2010 والذي ينص على التخلص من 34 طناً مترياً من البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة والذي يكفي لإنتاج قرابة 17 ألف رأس نووي.
روسيا قالت إنها سوف تبقي البلوتونيوم الذي يشمله الاتفاق بعيداً عن برامج الأسلحة.
الصفقة التي وُقّعت بين واشنطن وموسكو بغرض التعاون النووي عام 2000 وُصفت بأنها مثال للتعاون بين البلدين في منع انتشار الأسلحة النووية عقب سنوات الخصومة فيما عرف باسم الحرب الباردة.
المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، قال إن بلاده وبعد مراقبة الاتفاق مع أمريكا فإنها لا ترى أنه بات صالحاً في ظل التوترات الحالية.
موسكو أعلنت أنها علقت صفقة التعاون النووي مع واشنطن ولم تلغها، حسب ما ذكره بيان لوزارة الخارجية الروسية، مؤكدة أن روسيا مستعدة لاستئناف العمل بالاتفاق إذا أخذت واشنطن المخاوف الروسية بعين الاعتبار.
وطالبت موسكو واشنطن بإلغاء ما وصفتها بالإجراءات غير الودية والمتعلقة بالعقوبات الأمريكية على روسيا بسبب أزمة أوكرانيا وتعويض روسيا عن الخسائر التي تكبدتها بسبب تلك العقوبات.
من جهتها، ترى واشنطن أن تعاونها مع موسكو بشأن سوريا لم يكن مثمراً ومن ثم فهي تراجعت عن الاستمرار في التعاون معها بشأن التهدئة في سوريا.
اقرا:
واشنطن تايمز : إيران ساعدت (القاعدة) في هجمات سبتمبر وهؤلاء القادة يموّلون (الإرهاب)



المصدر: واشنطن تايمز: بعد سوريا.. الاتفاق النووي الأمريكي– الروسي على المحك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للحصول على الاخبار بشكل سريع يمكنكم الاشتراك بالصفحة الرئيسية للموقع على فيس بوك اضغط هنا
https://www.facebook.com/Qamishly-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%B4%D9%84%D9%8A-130811280325797/

انشر الموضوع